حتى لا يقع في الفاحشة.

عنوان الاستشارةحتى لا يقع في الفاحشة.
اسم المستشيرموسى
رقم الاستشارة35359
تاريخ الاستشارة2015-06-30
عدد قراء الاستشارة129

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أستشيركم في أمر يخص زميل لي في الدراسة في المستوى الأول في الجامعة وأنا في المستوى الرابع وقد جمعنا السكن الجامعي في غرفة واحدة معه ومع أخيه الذي تخرج في السنة السابقة وصديق لي في نفس المستوى.

حيث اكتشفت أنا وصديقي في نفس المستوى صدفة أن له صفحة في الفيس بوك... تظهر فيها منشورات تبين حبه للغلمان واللواط أعاذنى الله وإياكم وعرفنا الصفحة ولم يمر على إنشائها أسبوع وتمكنا من تغيير الباسوورد.

الأمر الذي يحيرني هو أن زميلنا هذا ومنذ أن عرفته يحب الجهاد ويتابع أحداث سوريا والعراق ويتابع أخبار جبهة النصرة وأخبار الدولة الإسلامية وهو معجب بجبهة النصرة ويشاهد في جواله مقاطع الذبح التي ما كنت أستطيع مشاهدتها حين يعرضها علي

وهو صراحة محافظ على صلواته ويحفظ صفحة كل يوم من القران الكريم وأشياء كثيرة لم يخطر في بالي أبدا أنه يتابع أشياء مثل تلك التى ذكرت .

هل نخبر أخاه بهذا الأمر مع العلم أنه مقبل على امتحانات نهاية العام بعد ثلاثة أسابيع ونخاف إن أخبرناه أن يتصرف تصرفا خاطئا لا نعرف مداه بحيث يؤثر ذلك عليه في امتحاناته مع العلم أنه أحرز معدلا ممتازا في السمستر السابق، أم نخبره بعد الفراغ من الامتحانات؟

أيضا نحن نخاف إن لم نخبر أخاه الآن أن يقع في شيء من هذه الفواحش والعياذ بالله مع العلم أنه سافر إلى أهله وسيأتي للامتحانات إن شاء الله, وأخاه معنا أنا وصديقي الاخر في السكن الجامعي لم يسافر ولكنه سيسأفر بعد غدا. وما هي الطريقة التى نخبره بها وما هي حالته ؟ بارك الله فيكم.

رد المستشار

اسم المستشارالشيخ أمير بن محمد المدري
تاريخ الرد2015-07-06
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد :

فأشكرك أخي موسى على ثقتك بهذا الموقع المبارك كما أشكر الأخوة القائمين على إتاحة الفرصة لتقديم استشارة نافعة بإذن الله تعالى. فأقول وبالله التوفيق:

أولاً: جزاك الله خير الجزاء على حرصك على أخيك المسلم ،وهذا يدل على حبك للخير للآخرين وهذا هو الإيمان الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم :( (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))[ صحيح البخاري (13)، صحيح مسلم (45)].

ثانياً: أخي الكريم : قلبي معك يتألم ويشعر بما تعاني في البحث عن حل لهذه المشكلة .

واعلم أن ما يقع فيه هذا الأخ هو ما يسمى انفصام في الالتزام ،ففي جانب هناك حب الجهاد والقران والمسجد ،وفي الجانب الآخر حب للمعصية وإذا خلا بمحارم الله انتهكها عافانا الله وإياك من ذلك.

ثالثاً :أكيد أن هناك أسباب جعلته يصل إلى هذا المرحلة ،قرناء سوء ،مقاطع إباحية ،مشاكل اجتماعية ،فراغ ....الخ ،إلى غير ذلك فلو عرفنا السبب قد نستطيع أن نعرف العلاج .

رابعاً: لا شك أن الله وفقكم جميعاً حتى الشاب المبتلى في إيجاد كلمة السر لتغيير الصفحة .
خامساً: الجوانب المشرقة والايجابية في حياته :حبه للجهاد ، محافظته للصلاة ،حفظه للقرآن ،تفوقه في الدراسة ،كل هذا لابد أن يُذكر عند النصيحة .

سادساً: النصيحة إذا كانت ستؤدي إلى منكر أعظم ،بكلامك لأخيه فالأصل التوقف والبحث عن وسائل أخرى.

سابعاً: الحكمة في إيصال الأمر للمبتلى بطريقة غير مباشرة برسالة أو بغيرها ،أو تلميحاً ،كما علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم :(ما بال أقوام )فإن لم ينفع فآخر الدواء الكي والكلام المباشر المكسي بالحب والحنان ،وتُقدّم النصيحة في ثوبٍ طيب وعلى طبقٍ حلو بأدب ورحمة.

ثامناً: أخي الكريم تواضع له فلتُشْعِر أخاك وأنت تنصحه: بحبك له، وبتواضعك وخفض جناحك له، فقد سطر الله في كتابه ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ... [ الفتح: 29 ].

تاسعاً: الدعاء الدعاء له بأن يكشف الله ما به ويحميه من المعصية وأهلها .

غفر الله لنا ولك وله ،وجنبنا وإياكم معاصيه ورفع درجتك وجعلنا في هذا الشهر من المعتوقين من النار .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

*منتظر الرد منك ما هي خطواتك القادمة وما قررت أن تفعل .